بحث هذه المدونة الإلكترونية

لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً

دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً

بقلمي / أحمد حسن عبدالكريم


دائما نتعجل الوقت ولا ندرى إنها لحظات تفصل بيننا و بين الموت أو الحياة وبين السعادة أو الحزن وبين النجاح أو الفشل.

لا ندرى و نحن في أشد يئسنا و نحن نراقب عقارب الساعة التي تمشي أبطيء من المعتاد في نظرنا، أننا نتعجل حدوث أشياء ربما أصعب كثيراً مما نحن فيه.

لا ندرى عندما يمتلكنا اليأس و الألم إننا على بُِِعد خطوات قليلة جداً من الفرج و السعادة والراحة.

لا ندرى عندما تعمى قلوبنا وعقولنا وأبصارنا وأسماعنا وأجسادنا بالذنوب إننا على بعد لحظات من الموت.

لا ندرى عندما تأخذنا الفرحة بمولود جديد أو عندما نتعارف على أحدهم أو عندما نعمل في وظيفة ما أو عندما ندخل كلية أو مدرسة ما أو عندما نشتري جهاز أو إحد الأشياء الجديدة أنه سر تعاستنا القادمة! وإننا ننتظر أوجاعنا بفارغ الصبر!

لا ندري عندما تبكي عيوننا وتُقهر قلوبنا، وعندما نذهب إلى النوم و نضع رؤوسنا مملوءة بالإرهاق و التعب والأوجاع إن طريق آلمنا هو احد درجات سلم السعادة التي لا توصف والتي حتماً للوصول إليها لابد أن نخطو على هذه الدرجة.

فـ القليل يتأمل الخير و القليل جداً من يقتنعون تماماً أنه خير والقليل جداً يصبرون
و القليل جداً أو شبه المنعدمين يبتسمون عندما تحدث لهم تلك الآلام
فكم منا يبتسم عندما يتوغل إليه الهم والحزن ؟!

من منا لا يُقهر قلبه و تدمع عيناه على فراق احدهم متمني الموت؟!
كم منا يرددها بعلو الصوت بقوة إيمان الحمد لله؟
و إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف عليا خيراً منها

نعم إنها طاقات،ولن ألوم من بكي و تألم ولكن إلى متى؟ وإلى أين؟
نعم لمتى ستظل حزين؟ والى أين سيذهب بك حزنك؟
الم تأن اللحظة أن تردد (لعله خير)

الم تسمع قول الله تعالى: 

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً

الم تسمع قوله تعالى: 

خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ

وقوله تعالى 

وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

فإن كنت لا تمتلك القدرة على الصبر أو الاقتناع بأن القادم أفضل إن شاء الله

فأقل الأشياء امتلك القدرة على أن تقتنع
بماذا سيفيدك حزنك و آلمك و دمعك الفائض عن الحد ؟
امتلك القدرة بأن تقتنع بأن هنا إله للكون يدبر لك أمرك

فهو القائل جل وعلا : فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(6)
وهو القائل سبحانه : وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا

فلو قال لك احد الأشخاص أنك بعيني لفرحت، فما بالك بالله ولله المثل الأعلى حين يقول لك
فإنك بأعيننا

فلا داعي أن تحمل هما وردد دائماً


وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد

وأغمض عيناك وأرح قلبك وعقلك ولا تظن في الله إلا الخير فـ الله عند ظن العبد به
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




ليست هناك تعليقات:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

يتم التشغيل بواسطة Blogger.