ما الدرس اليوم ولمن ؟
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد
ما الدرس اليوم ولمن ؟
بقلمي / أحمد حسن عبد الكريم
كل ما نفعله تخمينات و توقعات لم نعلم من مقرر الأمر فيها بإذن الله!
من منا توقع كل هذه الأحداث التي مرت بنا منذ بداية الثورة إلى الآن ؟
أن معظم تلك الأحدث أن لم يكن كلها جاءت عكس توقعاتنا!
لتجعل حقاً قلوبنا تارة في فرح وراحة واطمئنان وتارة في رعشة وريب وقلق!
فمنذ اندلاع الثورة التي لم يتوقع أحد بأن يأتي يوم تحدث ثورة تجبر الرئيس بأن يتنحي ويترك الحكم، إلى نتيجة انتخابات الرئاسة وما جاءت به من خسارة مرشحين الثورة!
لتضع الناس أمام أمر واقع يجب التعامل معه!
جعلتنا تلك الأحداث نتساءل كل يوم ماذا سيحدث؟ والى أين سنذهب؟ وماذا نحن فاعلين؟!
جعلت من أناس يملكون الخبرة والحنكة السياسية والعقول الحكيمة والدهاء ييئسوا من توقع الأحداث، بعدما رأوا بأنفسهم أن توقعاتهم تخسر واحدة تلو الأخرى!
فماذا بحال باقي الشعب من بسطاء وأميّين وأشخاص لأول مرة يدخلون الحياة السياسية،إن كان هذا حال حكمائنا؟!
إنني لم أتكلم في الغيب وأعلم أن العلم عند الله
ولكن لما عندما نستفتى قلوبنا لم تدلنا ؟
أمن ضعف إيماننا أم إننا نستفتيها ولا نسمع فتواها؟!
فكلاً منا كانت بداخله بوصلة توجهه على مدار السنين السابقة إلى الأشياء الصحيحة بمشيئة الله،
أكاد أُجزم أن تلك البوصلة فقدت جاذبيتها لتعرف و تحدد الاتجاه الصحيح في هذه الأوضاع!
فمنذ اندلاع الثورة نُغمض أعيننا على أحداث نرتب لها التعامل معها لنصبح على أحداث أخرى
تخلط علينا الأمر وتحيرنا من جديد لتغير خريطة تعاملاتنا مع أحداث الأمس و اليوم وترهبنا من الغد!
كلاً منا فقط الرؤية للأمام واختلط علينا قول الصالحين الصادقين وقول المنافقين
لنعيش لحظات من المحتمل أن تكون هي ما قال عنها الرسول صلّ الله عليه وسلم
سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، و يكذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، و يخون الأمين، وينطق فيها الرويبضة
كلاً منا في هذان العامان اخذ من العبر و المواعظ على المستوى العام بدون الخاص ما لم يأخذه على مر سنوات
فلمن الدرس اليوم ؟!
أهو للشعب؟ أم للأحزاب؟ أم للمسئولين؟ أم لأناس يظنون أنهم يفهمون وهم لا يفقهون؟ أم لمن؟
وما الدرس اليوم؟
هل درس جديد لا نستطيع كالعادة توقعه يطيح بنا بعيداً عن كل تلك الأمور؟ أم درس في إطار ما درسناه من قبل؟
ومن فعل بنا هذا؟ مجرد ظروف أم آخرين أم أنفسنا؟
ولماذا ضللنا الطريق؟ أم إننا نخطو على الاتجاه الصحيح و لكننا لا نشعر؟
لن أنكر إن سُنة الحياة أننا نتعلم ونتعلم ونعتبر حتى نموت
ولكن تعلمنا من الدروس في هذه الفترة الكثير إلى أن فقدنا الاستيعاب
فأننا حتماً نحتاج إلى وقت نستنشق أنفاسنا ونعيد ترتيب أوراقنا و نحصر مكاسبنا وخسائرنا ونعترف بأخطائنا
ونتحد من جديد و نترك ضلال أهوائنا وأطماعنا وخديعة الماكرين ونرجع إلى الله
فأإأن لم نفعل فمن المؤكد إننا سنتلقن درس جديد قاسي بكل الدروس السابق !
فلنعلم جميعاً إننا بداخل امتحان ليس له إعادة
إن نجحنا هنيئاً لنا وإن فشلنا فيكن الله في عوننا.
تصنيف :
مقالاتى بقلمى
ليست هناك تعليقات:
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))