الموت اللذيذ .....!
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد
الموت اللذيذ .....!
المقال ده عجبنى قلت اجيبه هنا
لانه فعلا مهم جدا ولازم كلنا ناخد بالنا من حاجة زى دى
المقال للكاتبة / هبة عبد السلام: جريدة الجمهورية
قاتل خفي .. يرتكب جريمته دون أن يشعر به أو يراه أحد
ويستحيل القبض عليه أو محاكمته علي فعلته ..
إنه غاز أول أكسيد الكربون السام الذي قد يسبب في بعض
الاحيان الاختناق والاغماء وإذا لم يتم التدخل الطبي السريع قد يسبب الموت.
وبالرغم من معرفة مصادر هذا الغاز إلا أن العديد لا يأخذ حذره
ويقع في شراك مصيدة هذا الغاز السام دون أن يشعر ..
وحول هذا الموضوع كان لنا هذا التحقيق ..
يقول الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية
المصرية للحساسية والمناعة إن غاز أول أكسيد الكربون
يطلق عليه "القاتل الصامت"
لأن الكميات الكبيرة التي يتم استنشاقها منه تقتل بلا إنذار ..
وقد يحدث هذا فجأة فهذا الغاز عديم اللون والرائحة والطعم
كما أنه متعادل كيميائيا فلا يسبب نهيجا للجلد أو الاغشية المخاطية ..
كما أن هذا الغاز لديه شراهة الهيموجلوبين المادة المسئولة عن
حمل الأكسجين من الأنسجة الي الرئة وهو يتصارع
مع الأكسجين علي الهيموجلوبين ولكن في معركة غير متكافئة
لأن شراهة أول أكسيد الكربون 200 ضعف الأكسجين ..
لذا تقل نسبة الأخير في الدم ويتحول الهيموجلوبين إلي مادة غير
وظيفية فيعاني الإنسان من انخفاض الاداء العام بشكل عام
أو اصابته ببعض الأمراض مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي
وتصلب الشرايين وزيادة نسبة الاصابة بالجلطات والتسمم
والموت في بعض الاحيان ..
ويضيف أن أشهر مصادر هذا الغاز السام السخانات والمدفأة
والمدخنة وشواية الفحم وماسورة عادم السيارة وغلايات المياه
التي تعمل بالغاز ومزبلات الطلاء والتواجد بشكل عام
داخل العربات أو الأماكن المغلقة التي لا يوجد بها منافذ للتهوية
لذلك لابد من الحرص في التعامل مع هذه العوامل السابقة
والحرص علي التواجد دائما في أماكن يوجد بها منافذ للتهوية
ودخول كميات وفيرة من الأكسجين وعدم الشوي داخل الشقق
أو الغرف المغلقة وعدم غلق أيضا الشبابيك والأبواب بشكل تام
أثناء الاستحمام مثلا وترك منفذ ولو صغيرا لتسريب هذا الغاز
ودخول الأكسجين بدلا منه.
وهناك بشكل عام أعراض تنجم عن استنشاق هذا الغاز السام
مثل الخمول والشعور بالارهاق الزائد والآم في الصدر وزغللة
في العين ودوخة وصداع وصعوبة في التنفس وغثيان والآم
بعضلات الجسم وتشنجات وفي بعض الاحيان إغماء
وفي هذه الحالة لابد من تجديد الهواء بالمكان فورا بفتح النوافذ
والابواب أو الخروج للهواء الطلق والذهاب الي المستشفي
للحصول علي الأكسجين.
ويقول الدكتور محمدعبدالآخر نائب الباطنة العامة ..
ترد إلينا بالمستشفي العديد من الحالات المرضية التي لا تعاني
من أمراض عضوية أو لديها تاريخ مرضي مع مرض ما
ولكنها تشعر بضيق في التنفس أو الاختناق أو الصداع أو آلام
مبرحة في الصدر وفي بعض الآحيان تكون المريضة أو المريض
في حالة اغماء ..
وبعد عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة نجد أنه لا يوجد سبب عضوي لهذه الاعراض ..
فنبدأ في سؤال المريض أو من معه عن آخر ما قام المريض بفعله
للتأكد من أنه لم يتعرض إلي مصدر من مصادر التلوث أو التسمم.
وعادة ما نجد السبب وراء ما يشعر به المريض من أعراض
مرضية يرجع إلي تعرضه إلي أحد مصادر
غاز أول أكسيد الكربون الذي يكون هو السبب وراء ما يشعرون به
فنبدأ بتوصلهم بأنبوب الإكسجين واعطائهم الأدوية اللازمة.
تقول دينا عادل "26 سنة - موظفة"
.. منذ شهر تقريبا دخلت الحمام لاستحم ..
ولأنني كنت أشعر بالبرد أحكمت إغلاق شباك الحمام والباب جيدا
لكي يمتلئ الحمام بالبخار وأشعر بالدفء .. وكان شعورا رائعا بالراحة والاسترخاء
ولكنني بعدها شعرت بشعور غريب بالخمول والرغبة الشديدة في
النوم ولم أفق إلا وأنا في المستشفي.
فقد قيل لي إني اصبت بالاختناق ببخار الماء مما أدي إلي إغمائي
ولولا أن ادركتني أمي في الوقت المناسب لكنت ميتة الآن.
ومنذ ذلك الوقت وأنا آخذ حذري جيدا لكي لا يحدث معي نفس الموقف مرة أخري ..
كما أنني أحرص علي أن يكون هناك ولوفتحة صغيرة في شباك
الحمام ليدخل منها الهواء بدلا من أن اختنق مرة أخري.
تقول آمنة يوسف "35 سنة - ربة منزل"
كنت يوما أشاهد التلفاز وسمعت في أحد البرامج عن وفاة
عروسين في "ليلة صبحيتهما"
حيث زارهما الاهل صباح ليلة زفافهما وطرقوا عليهما أجراس
الباب ولم يجدوا استجابة وبعد فترة اصابهم القلق
فكسروا عليهما الباب فوجدوهما في حالة اغماء وعند نقلهما
الي المستشفي اخبرهم الأطباء بوفاتهما.
وسمعت في تفاصيل الحادث أن سبب وفاتهما الاختناق
حيث أنهما بعد دخولهما الي شقتهما أغلقا الباب والشبابيك
ولم يتركا أي منفذ لدخول الهواء الي المنزل فاختنقا أثناء نومهما ..
ومازاد من سرعة موتهما وجود بعض الأزهار والورود التي
تلقوها في الفرح لتهنئتهما داخل الشقة ..
والصراحة بقدر ما ساورني الحزن عليهما وضياع فرحتهما وفرحة ذويهما
ساورتني الدهشة لانها المرة الأولي التي أسمع فيها مثل هذه الحادثة.
ودلوقتى لازم الكل ياخد باله لان زى ما وصفته الكاتبة "الموت اللذيذ"
لأنه بيجى بخمول بسيط و مفاجىء وبعد كدا اغماء
وبعد ذلك الى الموت
المقال ده عجبنى قلت اجيبه هنا
لانه فعلا مهم جدا ولازم كلنا ناخد بالنا من حاجة زى دى
المقال للكاتبة / هبة عبد السلام: جريدة الجمهورية
قاتل خفي .. يرتكب جريمته دون أن يشعر به أو يراه أحد
ويستحيل القبض عليه أو محاكمته علي فعلته ..
إنه غاز أول أكسيد الكربون السام الذي قد يسبب في بعض
الاحيان الاختناق والاغماء وإذا لم يتم التدخل الطبي السريع قد يسبب الموت.
وبالرغم من معرفة مصادر هذا الغاز إلا أن العديد لا يأخذ حذره
ويقع في شراك مصيدة هذا الغاز السام دون أن يشعر ..
وحول هذا الموضوع كان لنا هذا التحقيق ..
يقول الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية
المصرية للحساسية والمناعة إن غاز أول أكسيد الكربون
يطلق عليه "القاتل الصامت"
لأن الكميات الكبيرة التي يتم استنشاقها منه تقتل بلا إنذار ..
وقد يحدث هذا فجأة فهذا الغاز عديم اللون والرائحة والطعم
كما أنه متعادل كيميائيا فلا يسبب نهيجا للجلد أو الاغشية المخاطية ..
كما أن هذا الغاز لديه شراهة الهيموجلوبين المادة المسئولة عن
حمل الأكسجين من الأنسجة الي الرئة وهو يتصارع
مع الأكسجين علي الهيموجلوبين ولكن في معركة غير متكافئة
لأن شراهة أول أكسيد الكربون 200 ضعف الأكسجين ..
لذا تقل نسبة الأخير في الدم ويتحول الهيموجلوبين إلي مادة غير
وظيفية فيعاني الإنسان من انخفاض الاداء العام بشكل عام
أو اصابته ببعض الأمراض مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي
وتصلب الشرايين وزيادة نسبة الاصابة بالجلطات والتسمم
والموت في بعض الاحيان ..
ويضيف أن أشهر مصادر هذا الغاز السام السخانات والمدفأة
والمدخنة وشواية الفحم وماسورة عادم السيارة وغلايات المياه
التي تعمل بالغاز ومزبلات الطلاء والتواجد بشكل عام
داخل العربات أو الأماكن المغلقة التي لا يوجد بها منافذ للتهوية
لذلك لابد من الحرص في التعامل مع هذه العوامل السابقة
والحرص علي التواجد دائما في أماكن يوجد بها منافذ للتهوية
ودخول كميات وفيرة من الأكسجين وعدم الشوي داخل الشقق
أو الغرف المغلقة وعدم غلق أيضا الشبابيك والأبواب بشكل تام
أثناء الاستحمام مثلا وترك منفذ ولو صغيرا لتسريب هذا الغاز
ودخول الأكسجين بدلا منه.
وهناك بشكل عام أعراض تنجم عن استنشاق هذا الغاز السام
مثل الخمول والشعور بالارهاق الزائد والآم في الصدر وزغللة
في العين ودوخة وصداع وصعوبة في التنفس وغثيان والآم
بعضلات الجسم وتشنجات وفي بعض الاحيان إغماء
وفي هذه الحالة لابد من تجديد الهواء بالمكان فورا بفتح النوافذ
والابواب أو الخروج للهواء الطلق والذهاب الي المستشفي
للحصول علي الأكسجين.
ويقول الدكتور محمدعبدالآخر نائب الباطنة العامة ..
ترد إلينا بالمستشفي العديد من الحالات المرضية التي لا تعاني
من أمراض عضوية أو لديها تاريخ مرضي مع مرض ما
ولكنها تشعر بضيق في التنفس أو الاختناق أو الصداع أو آلام
مبرحة في الصدر وفي بعض الآحيان تكون المريضة أو المريض
في حالة اغماء ..
وبعد عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة نجد أنه لا يوجد سبب عضوي لهذه الاعراض ..
فنبدأ في سؤال المريض أو من معه عن آخر ما قام المريض بفعله
للتأكد من أنه لم يتعرض إلي مصدر من مصادر التلوث أو التسمم.
وعادة ما نجد السبب وراء ما يشعر به المريض من أعراض
مرضية يرجع إلي تعرضه إلي أحد مصادر
غاز أول أكسيد الكربون الذي يكون هو السبب وراء ما يشعرون به
فنبدأ بتوصلهم بأنبوب الإكسجين واعطائهم الأدوية اللازمة.
تقول دينا عادل "26 سنة - موظفة"
.. منذ شهر تقريبا دخلت الحمام لاستحم ..
ولأنني كنت أشعر بالبرد أحكمت إغلاق شباك الحمام والباب جيدا
لكي يمتلئ الحمام بالبخار وأشعر بالدفء .. وكان شعورا رائعا بالراحة والاسترخاء
ولكنني بعدها شعرت بشعور غريب بالخمول والرغبة الشديدة في
النوم ولم أفق إلا وأنا في المستشفي.
فقد قيل لي إني اصبت بالاختناق ببخار الماء مما أدي إلي إغمائي
ولولا أن ادركتني أمي في الوقت المناسب لكنت ميتة الآن.
ومنذ ذلك الوقت وأنا آخذ حذري جيدا لكي لا يحدث معي نفس الموقف مرة أخري ..
كما أنني أحرص علي أن يكون هناك ولوفتحة صغيرة في شباك
الحمام ليدخل منها الهواء بدلا من أن اختنق مرة أخري.
تقول آمنة يوسف "35 سنة - ربة منزل"
كنت يوما أشاهد التلفاز وسمعت في أحد البرامج عن وفاة
عروسين في "ليلة صبحيتهما"
حيث زارهما الاهل صباح ليلة زفافهما وطرقوا عليهما أجراس
الباب ولم يجدوا استجابة وبعد فترة اصابهم القلق
فكسروا عليهما الباب فوجدوهما في حالة اغماء وعند نقلهما
الي المستشفي اخبرهم الأطباء بوفاتهما.
وسمعت في تفاصيل الحادث أن سبب وفاتهما الاختناق
حيث أنهما بعد دخولهما الي شقتهما أغلقا الباب والشبابيك
ولم يتركا أي منفذ لدخول الهواء الي المنزل فاختنقا أثناء نومهما ..
ومازاد من سرعة موتهما وجود بعض الأزهار والورود التي
تلقوها في الفرح لتهنئتهما داخل الشقة ..
والصراحة بقدر ما ساورني الحزن عليهما وضياع فرحتهما وفرحة ذويهما
ساورتني الدهشة لانها المرة الأولي التي أسمع فيها مثل هذه الحادثة.
ودلوقتى لازم الكل ياخد باله لان زى ما وصفته الكاتبة "الموت اللذيذ"
لأنه بيجى بخمول بسيط و مفاجىء وبعد كدا اغماء
وبعد ذلك الى الموت
ليست هناك تعليقات:
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))