بحث هذه المدونة الإلكترونية

بلد بتاعت ثورات صحيح

دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




بلد بتاعت ثورات صحيح
بقلمي / أحمد حسن عبد الكريم

حالة من عدم الثقة والخوف من أن يحدث كما حدث في الثلاثين عاما السابقين ممتزجة بحالة من عدم الرضي عن القليل الذي طالما راضينا به طوال الفترة السابقة ولم يجنى بثمار لنا ممزوجة ببعض القرارات السلبية في الأداء من النظام الحالي أدت إلى حالة اختناق تطول المحق و الباطل !

و السؤال هنا كيف نخرج من تلك الأزمات و  الحالات وهل علاج هذه الحالات القيام بالثورات ؟

فكم من ثورة قامت بمصر ومازلنا لم نرضي ؟!

و كم من دماء سالت على الأرض ومازلنا لم نرضي ؟!

و كم من طفل تيتم وكم من آباء وأمهات انشقت قلوبهم على فلذات أكبادهم ومازلنا لم نرضي؟!

وكيف نرضي ومتى ؟ والخوف كل الخوف في أن يكون رضانا بأننا لا نرضي !!

فهل سنرضي ونهدأ إن رحل هذا النظام كسابقه ؟

و من عندئذ سيتولى إن رحل تلك النظام ؟ وهل سيرضي عن المقترح جميع طوائف الشعب ؟

أم من جديد ستظهر نوعية جديدة من المظاهرات تطالب برحيل النظام القادم ؟!

فمنذ عامين ثورنا على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونظامه

ومنذ عام كنا نثور على المجلس العسكري وأدائه

والآن نثور على الرئيس محمد مرسي والإخوان

فغدا على من سنثور ؟!

الم يئن الوقت لنثور على أنفسنا نحن ؟!

الم يئن الوقت لنراضي ضمائرنا ونسعى لمصلحة مشتركة نعمل جاهدين من اجلها ؟

الم يئن الوقت التخلي عن جميع المصالح الشخصية ولو لفترة قليلة؟

الم يئن الوقت أن لا نساق وراء أوهام تدس لنا وما ورائها إلا مصالح  شخصية لأطراف لا يعلم بها إلا الله

الم يئن الوقت لنبحث عن حلول بعيدا عن الثورات التي إن افترضنا إن تلك النظام  ليس برائع فما هو إلا نتيجة ثورتنا ! وان افترضنا انه برائع إذن لماذا نثور ؟!

هل سنظل مقسمين إلى أجزاء معارضة وأجزاء متفقة سواء على الحق أو الباطل معارضين على اى شيء و كل شيء والغاية من الاختلاف ليس ذات الاختلاف ولكن فقط لان تلك الأفعال و الأقوال من هذا الحزب أو من تلك الجبهة !

الم يئن الوقت لنعقل إننا في بيت واحد وان هدم احد أعمدته سيسقط بأكمله ولم يسقط على اناس محددين بل سيسقط على الجميع سنقتل ونصاب جميعا وسيحزن الهادم على فعلته إن لم يقع هو في بادئ الأمر بها!

الم يئن الأوان بأن نستيقظ من غفلتنا وان لا ندع المجال بأن نصبح من يطبق عليه المقولة مصائب قوما عند قوما فوائد !!

نعم .. فمصائبنا ألذ الفوائد عند أعدائنا أعداء هذا الوطن الذين لم يستطيعوا أن ينالوا منه إلا بأبنائه !

فمتى سنخرج من تلك الدائرة التي مازلنا نعود إلى نقطة البداية بها ؟!

الم يدخل الرعب إلى قلوبنا على  مصر التي على وشك انهيار اقتصادي .. على وشك التحول إلى حروب أهلية

الم نعقل بأننا بذلك نسعى إلى إسقاط دولة وليس نظام .. أهذه هي الغاية من ثوراتنا ؟؟!!

قال تعالى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( 46 ) الأنفال

فمتى نبتدي في طريق ما حلمنا به حتى نرى مصر كما تمنينا من وجهة نظرنا نحن وليس من عيون الآخرين؟

بعيدا عن السب و القذف والتخريب و العنف والمنافقين وأصحاب المصالح والألاعيب

متى سنقولها إننا غيرنا وتغيرنا عن حق وحصدنا ثمار طال انتظارها ؟
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




ليست هناك تعليقات:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

يتم التشغيل بواسطة Blogger.