بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجنى يا مصر أخطاء سنين !!

دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




إجنى يا مصر أخطاء سنين !!

بقلمي / أحمد حسن عبد الكريم
 
مصر الدولة التي أصبحت دولة الأزمات!
لا تكادأن تستوعب فرحة أى شيء حتى تأتيها أزمة تُنغص عليها أيامها السعيدة التي تهرم لانتظارها!
 وتتنوع الأزمات ما بين أزمات مفتعلة وأزمات نتيجة لأخطاء سابقة وأزمات متراكمة تظهر في صورة وحشية تخطف النوم من أعيننا وتؤرقُنا وتجعل الدموع لا تفارق وجناتنا أوقات وتجعل القلوب مكسورة من أحزانها أوقاتاً أخرى!
فتجعل العقول حائرة من عُسرها أوقات!
ها هي مصر الآن الدولة التي مات من أجلهاالكثير ويموت من أجلها الكثير من أجل أن تحيا مكرمة سعيدة يملئها الخير والأمان.

و لكن هل تحقق الحلم؟ وإن لم يتحقق فمن يتحمل ضياع أحلامنا إلى الآن ؟ 
أأنفسنا لأننا صمتنا عن الظلم لسنوات؟ أو لأننا نطقنا وتكلمنا وطلبنا الحرية والعدل ؟!
أم نُحملها لمن أمام أعيننا الذين تولوا الدولة
وهى تكاد أن تنهار بفعل سرقات واستباحات ونفاق ونزاعات؟

أنحملها لرئيسنا الجديد؟الذي يعانى من تملك
جميع السلطات بين يديه ويحارب هنا وهناك من أجل قضايا من العهد السابق وقضايا مستحدثة وقضايا مفتعلة،من أجل أن يقنع الجميع به وأن يساوي بين الكل ويرضي جميع الأطرف، ويا ليتهم يرضوا!

فبعدما حاربنا من أجل سيناء وراودتنا الأحلام بأن تعود إلى أحضاننا، ومنّ الله علينا وأصبحت بين أيدينا، أهملناها وأهملنا تعميِرها وحرمنا سكانها من حقوقهم وحتى من واجباتهم تجاه الوطن!
ودفنا تلك البقعة بأيدينا وقبلنا أن تمسح من خريطة مصر الإستراتيجية و البشرية، عندما فعلنا ذلك تركنا كوارث تنمو في لهو وغفلة، لم ندركها إلا مؤخراً!.

وعندما تركنا السودان تنقسم أمام أعيُننا وكانت
أفعالنا مجرد أفعال سلبية لا تغنى عن شيء ولا تثمر بشيء، فحينها خسِرنا بُعد استراتيجي هام جداً!.

وعندما شعرنا بالخطر وخاف كلاً منا على حياته
وفضل أن يكمل السير بجوارالحائط على مدار السنين فأننا نتحمل وزر عدم تحقيق الحلم!


عندما بدأنا في النزاعات و المصالح الشخصية
واستخدمنا كل أساليب ( اللوع )و النفاق وتناسينا المصلحة العامة، حينها حفرنا قبورنا بأيدينا.

عندما تركنا أيادي صهيونية تنتزع محبة بلادنا من قلوب دول حوض النيل، لتحدد مصير مياهنا من نهر النيل الذي عجز أن يتحكم فيه بشر منذ آلاف السنين فأننا تركنا العقارب والثعابين عن إدراك تلدغنا!.

وعندما صُدر الغاز لعدو الأمس و اليوم و كل
يوم في وقت لم يمتلك معظم المصريين أنفسهم غاز في بيوتهم فأننا ملكناَ عدوناالراحة ولأنفسنا الهم!.
وعندما اعتمادنا على منح العطف والتحكم
السياسي والاقتصادي من الدول الأجنبية فأننا وافقنا أن يضع الأعداء أياديهم في أفواهنا!.

وعندما نطق الرويبضة فينا وتحكموا في أموُر
العقلاء، فأننا نتحمل وزر عدم تحقيق الحلم.

عندما تغافلنا عن الإساءة الخارجية للمصريين
في دول العالم و أصبح المصري ( شتيمة ) فأننا قبلنا أن نصبح مسخه !!

وعندما تدخلت الدول الأجنبية في جميع شئون
الدول العربية والإسلامية والإفريقية وأصبحنا مهمشين في أرائنا سلبيين في تعاملاتنا تابعين لأفكارهم!.


وعندما تركنا لبعض وسائل الإعلام مساحة للنفاق
والتبلى وتركنا للبلطجيين والمتطرفين مساحة للبلطجة والانحراف فأننا ساعدنا في
انتشار التطرف والإشاعات!

وعندما تركنا أنفسنا لأنفسنا تضلها واتبعنا
شياطين الإنس واتبعنا الكذب فتنزل علينا الشياطي، وكما قال الله تعالى : 
(هل أنبئكم على من تنزل الشياطين
تنزل على كل أفاك أثيم)سورة الشعراء


وعندما هانت علينا دماء أبنائنا مرات ومرات
ولم نقص لهم ونسيناهم ونسينا حقوقهم مع الأيام فأننا نتحمل وزرهم.
وعندما تجاهلنا الله وأبينا أن نحكم بشريعته
وسيسنا الدين فأننا نتحمل ضلال أنفسنا.
قال تعالى : أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن
من الله حكما لقوم يوقنون  سورة المائدة

لذلك نحن نتحمل وزر أهوائنا وصمتنا عن ظلم من تولوا أمرنا وتحكموا في أحوالنا لعقود ماضية وأتية،ونتحمله لأننا شاركنا فيه بطمعنا ونفاقنا والتغاضي عن مصلحة بلدنا من أجل أنفسنا

فبكل ذلك تراكمت أخطاء السنين وزادت حمولتها بمطالب الأيام لنأخذ دفعات من أخطاء مضت أهملناها فأهلكتنا! 

نعم، فمن لا يدرك الخطأ ويعالجه؛ يتجرعه حسرة ربما إلى الموت!.
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




ليست هناك تعليقات:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

يتم التشغيل بواسطة Blogger.