هانم معندهاش رحمة أقدم سجّانة فى مصر !
1.دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد
2.نتيجة تنسيق المعاهد والكليات والجامعات ثانوية عام ودبلومات وأزهر
3.الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر
تابعنا خلال الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله سيتم الإعلان عن الأسعار الجديدة لكل معهد
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد
2.نتيجة تنسيق المعاهد والكليات والجامعات ثانوية عام ودبلومات وأزهر
3.الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر
تابعنا خلال الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله سيتم الإعلان عن الأسعار الجديدة لكل معهد
اعتراضها علي الصورة القاسية التي تقدمها الأفلام والمسلسلات بشكل
مبالغ فيه للسجانة ..لكن هانم عيد 43 عاما وهي أقدم سجانة في سجن النساء
بالقناطر أكدت هذه الصورة من خلال كلامها معنا, وربما كان معها بعض الحق
لطبيعة عملها الخاصة والتي تجعلها 11 ساعة يوميا في مواجهة مباشرة مع
المتهمات في قضايا القتل والمخدرات والسرقة ..والمبدأ الأول في عملها هو أن
الرحمة والتعاطف مع السجينات يعني الفشل في السيطرة عليهن ..ولذلك هي
مقتنعة أولا وأخيرا بأنه لا يوجد مظلوم في السجن والكل يستحق معاملة صارمة
لا تخلو في كثير من الاحيان من الشتيمة وربما ما هو أكثر ..ونحن هنا لا
نلومها بقدر ما نحاول أن نفهم منها ..كيف تسير الحياة وراء هذه الجدران
فربما نقتنع بوجهة نظرها !
كيف التحقت بالعمل كسجانة؟
لم أكن أعمل من قبل .. ولكن أحد الاقرباء أخبرني بحاجة وزارة الداخلية
لسيدات للعمل كسجانات وكان ذلك من 19 سنة وبالفعل تقدمت للوظيفة وتم قبولي
وأنا أقدم سجانة في سجن النساء بالقناطر .
بماذا شعرت عندما دخلتي اول مرة من باب السجن؟
كنت خائفة جدا .. وبعدما عبرت البوابة شعرت بانني مسجونة وبدأت أعد
الساعات حتي أنتهي من العمل وأسترد حريتي وأعود لمنزلي وأسرتي .. فالمكان
له رهبة كبيرة .. ولكنني تأقلمت مع الظروف بعد فترة وزوجي كان معترضا علي
هذه المهنة في البداية ولكنني أقنعته بمرور الوقت .. علي الأقل من أجل لقمة
العيش .
ما أول عمل قمت به داخل السجن؟
عملت لمدة 3 سنوات داخل المكتبة دون اي تعامل مع المسجونات حتي أتعود علي
طبيعة المكان وبعدها عملت كسجانة ومنذ اللحظة الأولي وأنا ألتزم بكل
تعليمات ونصائح المأمور لي ومنها الاحتراس من المسجونات , وعدم مصاحبتهن أو
التعاطف معهن لأن ذلك يقلل من هيبة السجانة .. ومن احترامها في نظرهن
فالحذر والجدية أهم شيء للسيطرة علي الموقف لأنهن خطرات .
وما هو دورك بالتحديد خلال ساعات العمل؟
أبدأ من السابعة صباحا وحتي السادسة مساء .. أقوم بمعرفة ما حدث في الليلة
الماضية سواء من زميلة لي او من بعض السجانات وأسأل اكثر من واحدة لأعرف
الحقيقة كلها اذا ما حدث شغب أو غيره .. وأتابعهن طوال هذه الفترة فيما
يقمن به , ومن ترد الذهاب للمأمور نأخذ لها الإذن أولا ..
عند قدوم المسجونة لأول يوم كيف تتعاملون معها ؟
يتم تسلمها ومعرفة الجريمة التي ارتكبتها ويقوم المأمور بتوظيفها في
العنبر المناسب لكل حالة وإذا كانت معها أغراضها تسلمها للأمانات مع
ملابسها وتتسلم ملابس السجن ..
يعني إيه العنبر المناسب ؟
كل حالة ولها ظروفها .. يعني القتل والمخدرات مثلا مش زي التزوير أو
الأمور الخفيفة دي .. فالعنابر مقسمة ... فمن صدر عليهن حكم المحكمة لهن
عنابر خاصة ومن علي ذمة التحقيق في عنابر أخري .
وكيف يتم توظيفهن بأعمال السجن ؟
يوجد مشغل به أعمال للخياطة والتريكو .. ويعمل به عدد من المسجونات وأعمال
النظافة .. ولكن يبقي كثيرا منهن لا يتخصصن في شيء محدد .. فإذا كانت
مسجونة خطرة لا يمكن أن أجعلها تعمل وفي يدها آلة حادة حتي لا تعرض من
حولها للخطر .. وهذه المنتجات يقام لها معرض عن طريق الوزارة .
كيف تتعاملين معهن خاصة مع وجود مشاكل وصراعات بين المسجونات ؟
الخلافات كثيرة وتقام بينهن علي أبسط شيء .. ولكننا نقوم بدورنا بضبط الامور ونحل المشكلة
ماذا تفعلين بالضبط لانهاء هذه المشاكل ؟ !
أشخط فيهن وأزعق .. وعندما يستدعي الأمر ممكن اشتمهن وفيه منهن مابتجيش غير كده !
لكن .. ماذا عن عصفورة المكان من المسجونات ؟
لازم يكون فيه عصفورة في كل عنبر هناك مسجونة بتنقل لي كل الأخبار ..
لأن الخناقات بينهن عادة ما تكون ليلا والعصفورة تنقل كل شيء وتقول فلانه
عملت إيه .. ومين اللي اتخانق .. وكل التفاصيل اللي حصلت من الليل للصبح !!
وما هو المقابل الذي تحصل عليه العصفورة لتقوم بهذا الدور ؟
بتكون حركتها اكثر شوية من غيرها .. وطريقتي معها أقل حدة ولكنها جادة أيضا .. فلا يوجد مسجونة تصاحب سجانة !
ما هي أغرب الحالات من المسجونات ؟
لكل مسجونة حكايات وقصص كثيرة لا تنتهي ... ولكننا قد نسمع أن أختا سجنت أختها .. أو ابنا أدخل امه السجن .. فالدنيا مالهاش أمان
هل توجد سرقة بين المسجونات ؟
آه طبعا ..!! ممكن واحدة تسرق الثانية لانهن اعتدن ذلك وفيهن حرامية أصلا فالسرقة بالنسبة لهن عادة ..
وما أشرس فئة من بين المسجونات ... أي أن التعامل معها يحتاج إلي معاملة من نوع خاص ؟
القتل .. لكونها استطاعت أن تقتل فهي غالبا تكون قاسية وعنيفة .. والتعامل
مع هذه النوعية صعب والمتهمات في قضايا المخدرات أيضا .. فهناك منهمن من
دخل السجن اكثر من مرة بل إن إحدي المسجونات نفذت حكما بـ 25 سنة في قضية
مخدرات . وخرجت من السجن وعادت مرة أخري بعد كل هذه المدة !!
إذن .. هل عبارة السجن تهذيب وإصلاح فقدت معناها ؟
المسجونات دلوقتي تعودن علي كده خلاص فكثير منهن السجن بالنسبة لهن ليس
إصلاحا ولكنه ترفيه .. فالمسجونات تعيش حياتهن بصورة طبيعية وأعتقد أنهن
لايشعرن بكونهن مسجونات فحياة البعض داخل السجن أفضل وأحسن بكثير من حياتهن
بالخارج !!
لكن هل يوجد من بين المسجونات الريسة أو المعلمة للعنبر؟
لا .. فنحن لن نسمح لهن بذلك .. فقد توجد واحده شخصيتها أقوي ممن حولها .. ولكن كلهن زي بعض .
ماذا عن المسجونات كبار السن .. هل تتعاملين معهن بنفس الحزم ؟ !
لوصعبت عليا المسجونة وتعاطفت معها هتوديني في داهية وفيه منهن من يختلق
القصص وفيه ناس تقعد تقول مظلومة .. ولا أصدق كلمة ياما في الحبس مظاليم
أبدا ... فلا توجد واحدة مظلومة في السجن .
احكي لنا عن المشاهير من المسجونات ؟
أشهرهن كانت ماجدة الخطيب الله يرحمها وكانت مسجونة في قضية قتل خطأ
بسيارتها .. فأخذت حبسا لمدة 6 شهور وراندا الشامي صاحبة قضية المبيدات ولم
اكن اعرفها من قبل ووفاء مكي في قضية تعذيب خادمتها .. والمذيعة أماني ابو
خزيم .. ونجوي ابراهيم كانت عندنا برضه .
وهل يتم التعامل معهن بطريقة مختلفة ؟
لأ طبعا ... فكل المسجونات عندنا نتعامل معهن بطريقة واحدة فهي مشهورة خارج السجن ولكن كلهن في السجن واحد .
كم يبلغ مرتب السجانة ؟
تصل مرتباتنا الي 470 جنيها وذلك بعد 19 سنة خدمة والحمد لله ..
كيف ينظر أولادك لعملك كسجانة ؟
عملي كسجانة كأي عمل آخر تقوم به أي أم .. فهي في الأول والآخر موظفة تقدم
خدمة وتأخذ عليها أجرا كل اول شهر ومنذ صغر سنهم وقد اعتادوا طبيعة عملي
.. خاصة اننا نعيش في قرية السجانات التي تقع بجوار السجن .. أي أن معظم
جيراننا تعمل امهاتهم في نفس المهنة .. فلا حرج من هذا فبناتي الثلاث وابني
يقدرون طبيعة عملي جدا .
وهل يؤثر عملك كسجانة علي معاملتك لأولادك ؟
أول ما أخرج من شغلي خلاص .. أعيش حياتي .. وأترك السجن وأترك بداخله الطريقة التي أتعامل بها مع المسجونات .
ليست هناك تعليقات:
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))