بحث هذه المدونة الإلكترونية

هل يُمكن أن يلحق برشلونة بريال مدريد في الدوري الإسباني؟

دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد






تسبب تعادل ريال مدريد مع ملقة أمس في عودة السؤال الذي يعتمد عليه أي دوري في العالم .. هل يمكن للفريق المطارد أن يلحق بالمتصدر؟

عودة هذا السؤال هو مكسب لليجا في حد ذاته بغض النظر عن المتقدم والمتأخر، فلا طعم لأي دوري بدون منافسة على اللقب بغض النظر عن أن التنافس مازال على أشدّه في الليجا على المراكز الأوروبية وعلى الهبوط.

في الواقع لم أكن أرى أبداً أن الليجا قد انتهت .. ليس لأن الفارق هين أو أن الريال ضعيف ولكن لأن المعتاد في الليجا أن خسارة الريال والبرسا للنقاط يكون في الأغلب متتالي ويعتمد بشكل كبير على الوضع النفسي والوقتي للاعبين وليس لقوة المنافسين، ففي الوقت الحالي، يبدو الفريقان أقوى من أي فريق في أوروبا ما خلق هذه الهوة الواضحة في ترتيب الليجا وفارق النقاط.

هل يمكن أن نُجيب عن السؤال الذي طرحناه في البداية ؟ هذا الموضوع يساعدك على معرفة مدى إمكانية حدوث هذا من عدمه.

برشلونة الريال تم مراعاة أن الريال هو المتصدر ومن ثم تم بناء محطات الفترة المتبقية والعناوين على مبارياته لأنه لا معنى لفوز البرسا بكل مبارياته من دون خسارة المتصدر للنقاط.

مرحلة في المتناول للريال

برشلونة X غرناطة
فياريال X ريال مدريد
ريال مايوركا X برشلونة
ريال مدريد X ريال سوسييداد

على الرغم من أن ريال مايوركا لا يخشى الكبار كثيراً ويؤدي أمامهم بجرأة وشجاعة، إلا أن المتابع لمستوى الفريق الحالي يدرك أن مستواه ليس مؤهلاً ليخلق مشاكل كبيرة لبرشلونة رغم إقامة المباراة في الميدترانيو.

أما لقاء غرناطة، فإقامته على ملعب الكامب نو والمستوى الذي يظهر به الفريق الأندلسي في الوقت الحالي، لا يبدو وأن البلاوجرانا سيواجه مشاكل كبيرة خصوصاً مع دفاع يمكن اختراقه بسهولة كدفاع غرناطة.

لا يبدو وأن ثمة خطرٌ كبير قد يصادف ريال مدريد في المباراتين المقبلتين له في الليجا .. فرغم أنه يواجه فياريال المعروف بقوته على أرضه والذي أفقد البرسا نقطتين في المادريجال، إلا أن هذا كان بسبب نقطة انطلاق الفريق القوية مع المدرب الجديد آنذاك خورخي مولينا -والذي تمت إقالته أمس بسبب ضعف النتائج- ولا يبدو دفاع الفريق بأفضل حال على الإطلاق، بل إنه يعاني من عدم الاستقرار في ظل الاحلال المستمر بين عناصره وعدم استقرار مستوى أي لاعب فيه فيما عدا زاباتا الذي ربما يكون نقطة الارتكاز الوحيدة التي يرتكز عليها الفريق، لكن ربما يصادف الريال بعض المشاكل من خط وسط فياريال المكون من ماركوس سينا وبورخا فاليرو لخبرتهما الكبيرة مع الجناح المميز كاني.

أما لقاء ريال سوسييداد، فتواجد الريال على أرضه يعطيه قوة دفع كبيرة خصوصاً وأن سوسييداد ليس من نوعية الفرق التي تؤدي بشكل قوي خارج أرضه. لحظة الحقيقة.

برشلونة X أتلتيك بلباو
أوساسونا X ريال مدريد
ريال سرقسطة X برشلونة
ريال مدريد X فالنسيا
برشلونة X خيتافي
أتلتيكو مدريد X ريال مدريد

على الجانب الآخر، مازال برشلونة لا يخوض مواجهات صعبة بالمعنى الكبير، فلعبه مع أتلتيك بلباو على أرضه مختلف تماماً عن تلك المواجهة التي التقط فيها نقطة بأعجوبة لكن الأكيد أن هذه المواجهة لن تكون سهلة وقد يفقد معها البرسا نقاطاً في حالة توتره وإضاعته لفرص كثيرة في البداية.

ولو كان ريال سرقسطة فريقاً آخر من الليجا يعاني من سكرات الهبوط لتحدثنا عن تهديد محتمل للبرسا منه، لكن الواقع يقول أن سرقسطة هو أضعف فرق الليجا على الإطلاق، ليس لأنه الأخير فحسب بل لأن دفاعه بالفعل هو الأكثر هشاشة بين 20 فريقاً إسبانياً والبرسا لا يعاني كثيراً أمام الفرق ذات الدفاع الهزيل بينما قد يعاني أمام الفرق ذات الهجوم الهزيل.

لقاء خيتافي قد يكون فرصة للبرسا للانتقام ممن فتح عليه جحيم الفارق الكبير بينه وبين الريال .. خيتافي على ملعبه كوليسيوم ألفونسو بيريز ليس مختلفاً كثيراً خارج ملعبه فهو مازال ذاك الفريق الممتع الذي يلعب كرة مفتوحة، ورغم أن دفاع الفريق أكثر قوة بكثير من سرقسطة إلا أنها ماتزال مواجهة في المتناول لبرشلونة.

ربما تكون هذه الثلاث مباريات هي الحاسمة بالنسبة لريال مدريد في الليجا، ولو حصد منهم 9 نقاط فسيضمن اللقب بنسبة تقترب من الـ100 في الـ100 أما لو حصد 7 نقاط منها فيمكن القول بأن الفريق قد ضمن الليجا بنسبة 95% في حين أن خسارته لأحد اللقاءات قد يفتح عليه باباً واضحاً من القلق فتعرضه لخسارة أخرى بعد ذلك قد يضرب بآماله عرض الحائط على اعتبار أن هناك فوزاً إجبارياً لبرشلونة على الريال حتى يكون له الحق في مجرد التفكير في البطولة أما خسارته لنقاط في أكثر من مباراة قد يعرضه لخسارة اللقب في حالة خسارته لأي نقاط بعد لقاء البرسا.

البداية مع لقاء أوساسونا الذي اعتاد اللعب بقوة كبيرة أمام الكبيرين في ملعب رينو دي نافارا، ورغم أن الريال سيكون أسعد حظاً من البرسا باللعب في جو أكثر دفءً لكن لا ننسى أن الريال لم يفز في آخر ثلاث زيارات له لهذا الملعب بل وخسر في لقاءين منهما لقاء العام الماضي كان سبباً واضحاً في تضاؤل آمال الفريق في اللحاق بالكتلان لذلك يُنتظر أن يعاني الريال.

أما لقاء فالنسيا فهو يخضع لأجواء ما قبل المباراة ولتفاصيل صغيرة وإن كان الريال يمتلك النسبة الأوفر من احتمالات الفوز، لكن فالنسيا أحياناً ما يستفيق في المباريات التي لا يتوقع منه أحداً أن يستفيق منها كما حدث أمس على سبيل المثال أمام بلباو عندما ألحق به هزيمته الأكبر على ملعبه سان ماميس هذا الموسم.

لقاء الديربي يبدو مختلفاً بعض الشيء هذه المرة، فرغم أنه فقد قيمة الديربي بسبب توالي انتصارات النصف الأبيض من العاصمة، إلا أن قدوم رجل صعب المراس شديد الصرامة الدفاعية كدييجو سيميوني قد يشكل صعوبة كبيرة على الريال خصوصاً في ظل إقامة المباراة في الفيثنتي كالديرون الذي لم يخسر الأتليتي أي مباراة عليه رفقة سيميوني.

فرصة لالتقاط الأنفاس

ليفانتي X برشلونة
ريال مدريد X سبورتينج خيخون

على عكس الريال، سيتحتّم على برشلونة خوض مباراة قوية أمام فريق عادت ثقته إليه في نفسه من جديد بعد فوزين متتاليين على إسبانيول خارج الديار وعلى فياريال .. أمام ليفانتي المصر على إكمال الحلم الأوروبي والذي سيكون خصماً شرساً للكتلان وقد يُفقدهم النقاط، لكن المباراة في النهاية تعتمد بشكل أكبر على البرسا، فإن تعامل بهدوء مع اللقاء كما فعل فالنسيا مثلاً أمام ليفانتي فربما يحسم اللقاء بسهولة أما إن تعامل معه بعصبية كما فعل الريال فقد يخسره.

هي فرصة للريال لالتقاط أنفاسه بعد المباريات القوية التي سيخوضها قبلها. رغم أن خيخون هو من أفقد الريال اللقب عملياً في الموسم الماضي إلا أن المواجهة تبدو محسومة لصالح الميرينجي لفارق القوة والسطوة والواقع يقول إن حدوث معجزة للمرة الثانية على التوالي أمر مستبعد.

الكلاسيكو...

برشلونة X ريال مدريد

لا يمكن قول أكثر من أنه مجرد تفكير برشلونة في الفوز بالليجا يفرض عليه ضرورة الفوز على النادي الملكي .. إن لم يفعل هذا فكل ما نتحدث عنه بلا قيمة من الأساس .. مباراة قد تكون الفيصل في تحديد مدى إمكانية حدوث معجزة في الليجا وربما تكون بلا قيمة بخسارة البرسا نقاطاً قبلها وفوز الريال بالكثير من النقاط .. على كلٍ، كل كلاسيكو بحسابات مختلفة وهذا الموسم بالذات أثبت لنا ذلك لكن الواقع يقول أن الريال هذا الموسم يؤدي في الكامب نو أفضل مما يؤدي في البرنابيو .. ربما لزوال الضغط الجماهيري

العراقيل الأخيرة...

رايو فاييكانو X برشلونة
ريال مدريد X إشبيلية
برشلونة X ملقة
أتلتيك بلباو X ريال مدريد

البرسا لن يكون في راحة وهو يتابع نتائج الريال، فعليه هو الآخر أن يخوض مباراتين هامتين أمام فريقين طامحان في المراكز الأوروبية .. الرايو تطور مستواه بشدة في الدور الثاني وبدأ يفكر في أوروبا .. ولم لا وقد حصد العديد من النقاط على أرضه وكاد أن يفعلها أمام الريال أيضاً وربما يفعلها أمام البرسا خصوصاً أن الفريق يمتلك ميزة عدم الرهبة من الكبار.

أما لقاء ملقة، فما شكله الأخير أمام الريال من مشاكل قد يحدث من جديد أمام البرسا، رغم أن ملقة التقط النقطة التي التقطها من الريال بركلة حرة وبعد فاصل من إضاعة الميرينجي للفرص في ظل دفاع ضعيف "معتاد" من ملقة .. هل يمكن أن يكرر البرسا نفس الأخطاء ؟ ربما يحدث ذلك وربما لا.. بعد الكلاسيكو سيتحتّم على الريال خوض مواجهتين قويتين خصوصاً الثانية في ملعب الكاتدرائية -القديس ماميس- أمام أتلتيك بلباو .. أداء الميرينجي في هذين اللقاءين قد يعتمد بالضرورة على سجله في مباريات أوساسونا، فالنسيا وأتلتيكو مدريد، فإن كان قد فاز بهم فسيدخل المباراتين بثقة كبيرة وأعصاب أهدأ، أما إن كانت الليجا متوقفة على هذين اللقاءين، فربما تكون لعبة الأعصاب هي التي تحرق الفريق بها.

مواجهتان قد تحددان كل شيء ومن العبث القول بأنهما مضمونتان بأي حال من الأحوال للريال خصوصاً في حال استمرار الأحلام الأوروبية للمنافسين علماً بأن إشبيلية هو الآخر يخلق مشاكل في السنوات الأخيرة للريال في البرنابيو أكثر من رامون سانشيز بيثخوان.

إن بقى متصدراً قبلها، فالليجا له

برشلونة X إسبانيول
غرناطة X ريال مدريد
ريال بيتيس X برشلونة
ريال مدريد X ريال مايوركا

الجميع يعلم أن البرسا يكون في غيبوبة في كثيرٍ من مباريات الديربي أمام إسبانيول ويظهر بعيداً عن مستواه تماماً .. الديربي دائماً لديه حسابات خاصة تزداد تعقيداً عندما ندرك أطماع اللوس بيريكيتوس من هذا اللقاء الذي قد يعني خوضهم موسماً أوروبياً في 2013 أم لا.

رغم أن بيتيس يبدو دائماً قوياً على ملعبه مستأنساً خارجه، إلا أن البرسا لا يبدو مرشحاً لخسارة نقاط في لقاء هو الأخير له في الليجا وذلك في حالة بقائه ممتلكاً لأمل المنافسة، أما إن فقد الأمل فقد يخسر الفريق نقاطاً.

عندما نتذكر ما سردناه في السابق .. نجد أنه لو خسر الريال 3 نقاط في مرحلة (أوساسونا - فالنسيا - الأتليتي) وخسر 3 نقاط إجبارية على البرسا في الكلاسيكو وتعادل أمام بلباو فإنه سيكون في المركز الثاني لفارق المواجهات المباشرة مع البرسا -هذا في حالة فوز الأخير بكل مبارياته- وهو ما سيجعل الريال في موقف لا يُحسد عليه.

أما إن استمر الريال متقدماً -وهو احتمال مازال أقرب بشدة- فإن هاتين المباراتين في الأغلب لن تكونا سوى نقطتين روتينيتين تفصل الفريق عن رفع كأس البطولة رسمياً .. ولا يمكن أن يقبل المدريديون لاعبون ومدرب أن يخسروا الليجا في مثل هاتين المباراتين خصوصاً وأنهما في المتناول تماماً.

عرضنا ما سيواجه كل فريق في قادم المواعيد مع التركيز على ريال مدريد باعتباره صاحب النتائج الأهم في تحديد مصير الليجا .. الآن حان دور زائر جول .. هل يمكن أن تنقلب أحوال الليجا ؟ أم أن الأمر مستبعد ؟
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




ليست هناك تعليقات:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

يتم التشغيل بواسطة Blogger.