بحث هذه المدونة الإلكترونية

الغبار الإلكتروني لمراقبة العالم

دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




تحرير :
سمر إسماعيل 


الغبار الإلكتروني لمراقبة العالم
الغبار السحري الالكترونى أو المستشعرات الدقيقة هو حلم راود العالم "كريستوفر بريستر" الأستاذ بجامعة كاليفورنيا ، لمراقبة العالم ، عبارة صاغها عقله منذ التسعينات ، وانطلق بكل حواسه في طريق تنفيذها ليتحقق حلمه أخيرا و ينثر ملايين المستشعرات الدقيقة لتنتشر في كل مكان كما تنتشر الرمال أو الغبار لمراقبة الأرض و ظواهرها.

تلك المستشعرات الدقيقة (Tiny sensors) ليست في حجم الغبار ، وإنما هي حقيقة في حجم علبة الثقاب صغيرة الحجم ، وهي تشبه جهاز الاستشعار الموجود بالهواتف النقالة من النوع "آي فون" ولكنها أكثر كفاءة ، ستعمل على تجميع البيانات من المكان الذي ترسل إليه ثم نقلها إلى جهاز الكومبيوتر المركزي بمعمل HP عن طريق اتصالها لاسلكيا Wireless بشبكة الإنترنت أو بغيرها من أجهزة الاستشعار عن بعد .

وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي حققه و مازال يحققه بني آدم في كل مكان إلا أنه يقف أمام الطبيعة و تغيراتها عاجزا ، وتعتبر هذه المستشعرات أحد الوسائل لحمايته ، فهي صغيرة الحجم بصورة كافية لتغطي مساحة كبيرة من الأرض وهي بالغة الدقة بحيث تتنبأ بالكوارث الطبيعية قبل حدوثها بفترة كافية ليعد الإنسان عدته و يتفادى الخسائر الفادحة التي طالما تصاحب المتغيرات الأرضية واسعة النطاق كالزلازل و البراكين وغيرها .

ويخطط "كريستوفر" لإرسال عدد لانهائي من هذه المستشعرات الدقيقة حول العالم ورصد التغيرات الأرضية مهما كانت دقتها ، تماما مثل الجهاز العصبي المركزي الذي يكمن في وحدة بمعمل HP أطلق عليها المختبر العصبي المركزي للأرض (Central Nervous System for Earth (CeNSE وتنتشر نهاياته العصبية في الأماكن التي يرصدها المستشعر الدقيق.

في الوقت الحالي ، يعمل "كريستوفر" على إدخال بعض التعديلات على المستشعرات الأرضية الدقيقة لجعلها أصغر حجما بحيث لا يتعدى حجمها مقياس الملليمتر، وفى خلال سنتين ، سيتم إطلاق حوالي مليون وحدة من أجهزة الاستشعار الدقيقة لقياس حركة و اهتزازات الصخور كوسيلة أكثر دقة في استكشاف البترول التي صارت الآن مهمة شديدة الصعوبة بعد أن جفت معظم آباره تقريبا في أكبر الحقول المنتجة له حول العالم.

تلك الأجهزة الدقيقة للاستشعار قادرة على رصد التغيرات المناخية ، والظواهر الأرضية ، والاهتزازات ، والنشاط البركاني، وكذلك يمكن تزويدها بكاميرات للمراقبة ، وقد يثير ذلك الكثير من المخاوف حول اختراق خصوصية حياتنا و لكن الأمر المطمئن أن البيانات لن يتم إرسالها على شبكة الإنترنت العالمية ، وإنما حصريا إلى الكومبيوتر المركزي بوحدة تجميع هذه المعلومات!


 و اقرأ ايضاً من المواضيع السابقة

ويتنى هيوستن أحدث طريقة لاختراق حسابك الشخصى
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




ليست هناك تعليقات:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

يتم التشغيل بواسطة Blogger.