بحث هذه المدونة الإلكترونية

عناء المعيشة يدفع طفل عراقي لابتكار مهنة "تحرير الطيور" !

دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




قرر الطفل العراقي أيمن شكر محمد "13 عاماً"، ابتكار مهنة غريبة لتوفير قوت عائلته اليومي ومواجهة غلاء المعيشة المتزايد في البلاد وتتخلص في اصطياد الطيور ويبيعها كي يحررها من جديد !.

وفي تقرير نشره موقع "دويتشه فيلله" الألماني فإن الحاجة وفقر الحال دفعا أيمن إلى ابتكار طريقة جيددة لا تخطر على بال من أجل كسب قوت عائلته اليومي حيث يقوم باصطياد "الزرازير"، وهي نوع من الطيور المهاجرة شتاء من موطنها الأصلي في روسيا إلى العراق، ومن ثم يبيعها بطريقة غريبة تقوم على أساس تحرير تلك الطيور من أقفاصها مقابل مبلغ مادي زهيد.

وحسب الموقع، ينص العقد الشفهي بين أيمن والمشتري على تحرير الطيور التي تم شراؤها منه وإطلاقها أمام ناظريه من دون أخذها أو حبسها داخل أقفاص مشتريها.

ويقول أيمن: "تتجه هذه الطيور إلى المدينة في موسم الشتاء وأقوم باصطيادها ثم بيعها"، ويضيف بعد أنه نجح في إقناع احد الزبائن بتحرير الطائر بأنه اتجه نحو هذا العمل من أجل كسب معيشته ومعيشة عائلته اليومية، ومساندتهم في سداد نفقاته المدرسية خاصة وهو لا يزال تلميذاً في المرحلة المتوسطة مشيراً إلى أن هناك إقبالاً جيداً على بضاعته.

وحتى لا يتكرر وقوع الطائر نفسه ضحية لسلب حريته مرة أخرى يقوم أيمن بصبغ ريشة الطائر اليمنى بنقطة لونية حمراء تميزها عن أقرانها، أملاً في أن يشاهدها ذات يوم من قام بإطلاق سراحه.

ومن جانبها قالت العراقية أميرة عبد الرزاق علي "50 عاماً" وهى زبونة دفعها حب عمل الخير والشفقة على تحرير ما احتوته أقفاص الصياد الصغير من تلك الطيور: "سمعت بهذه البضاعة التي روّج لها الفتى وقررت أن اشتري حرية طائرين من هذا القفص لأطلق سراحهما".

وتضيف قائلة: "طريقة شراء تلك الطيور غريبة جداً، فهي أشبه بمن يفرج عن سجين أو متهم بكفالة نقدية قدرها ألف دينار عراقي "نحو 80 سنتاً أمريكياً".

وتواصل علي: "أجد متعة كبيرة بما أقوم به من عمل الخير من خلال شراء هذه الطيور وإطلاق سراحها من القفص، وذلك لإيماني الكبير بأنه عند إعادة تحريرها ستجلب الحظ السعيد والأوفر لمن قام بذلك".

يذكر أن "الزرازير" الصغيرة ذات اللون الأسود والمنقار الطويل هي نوعٌ من الطيور المهاجرة إلى العراق هرباً من برد الشتاء الروسي لتقضيه مقتاتة على الحشرات والفاكهة. "سبق"
 
و اقرأ ايضاً من المواضيع السابقة
دليل كامل لمصروفات و تنسيق ومعلومات أي معهد




ليست هناك تعليقات:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

يتم التشغيل بواسطة Blogger.